تعتبر الالتهابات المهبلية والإفرازات التى تنتج عنها من أكثر الأعراض شيوعا لدى الفتيات والسيدات وعن أهم أسباب الالتهابات والإفرازات المهبلية وطرق الوقاية منها وعلاجها يحدثنا دكتور جورج يواقيم أستشارى أمراض النساء والولادة قائلا: بداية يجب توعية كل سيدة وفتاة بكيفية التفرقة بين الإفرازات المهبلية الفسيولوجية أو الطبيعية وبين تلك الناتجة عن الإصابة بالالتهابات المهبلية.
فالإفرازات الطبيعية تكون ذات لون شفاف وبلا رائحة وتشبه إلى حد كبير زلال البيض ويزيد إفرازها فى فترات معينة مثل الفترة التى تسبق الدورة الشهرية وكذلك فى حالة التعرض للإثارة الجنسية.
أما فى حالة تغير طبيعة تلك الإفرازات سواء فى اللون بأن تكتسب لونا أبيض أو أصفر أو فى الرائحة أو فى طبيعتها بأن تصبح أكثر كثافة ومتكتلة وتعتبر تلك التغيرات دلالة على الإصابة بالتهاب مهبلى.
وعن أهم أسباب تلك الالتهابات وطرق الوقاية والعلاج يقول يواقيم.
تحدث الإصابة بالتهابات المهبل نتيجة لضعف مقاومته سواء للفطريات أو البكتيريا وهذا الضعف يكون ناتج للعديد من الأسباب من أهمها:
1- تغير طبيعة الوسط القلوى والحمضى للمهبل: حيث إن المهبل حمضى الوسط وفى حالة استخدام غسول مهبلى قلوى يؤدى ذلك إلى ضعف الوسط الحمضى الطبيعى للمهبل وبالتالى يكون أكثر عرضة للإصابة بالفطريات والبكتيريا لذا ننصح كل فتاة وسيدة بعدم استخدام الغسول المهبلى دون داع وبدون استشارة الطبيب فالغسول المهبلى علاج وليس نوع من المنظفات وبالتالى فى حالة استخدامه دون سبب ضرورى يأتى بنتائج عكسية.
2- مرض السكر: فى حالة إصابة السيدة بمرض السكر أو إصابة زوجها تكون أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات وخاصة الفطرية ولذلك ننصح السيدات فى حالة كون الإصابة بمرض السكر بشكل مؤقت أن تستخدم غسولا مهبليا مضادا للفطريات، أما فى حالة الإصابة المزمنة فيكون العلاج من خلال تناول كبسولة مضادة للفطريات مرة واحدة شهريا كنوع من الوقاية.
3- تناول أنواع معينة من الأدوية: حيث يكون الجسم فى أضعف حالات مقاومته أثناء العلاج ببعض الأدوية مثل: المضادات الحيوية، مركبات الكورتيزون، ، علاجات أمراض الغدد ولتجنب التهابات المهبل ننصح بتناول جرعة من مضاد الفطريات بعد انتهاء كورس العلاج بتلك الأدوية مباشرة.
4- استخدام المراحيض العامة وحمامات السباحة غير آمنة وهنا ننصح باستخدام عازل المراحيض وتجنب السباحة فى الأماكن غير الآمنه وغير المعقمة جيدا.
